تعد محافظة حماة واحدة من أهم محافظات القطر … تبلغ مساحة المحافظة 10200كم مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.7 مليون نسمة
إن محافظة حماة من أقدم مناطق السكن في الشرق الأوسط , ويرجع تاريخها الى عصور موغلة في القدم وتؤكد البعثات الأثرية الغربية أن حوض نهر العاصي كان مرتعا للحياة البدائية والإنسان الحجري القديم بدليل العثور على أدوات وآثار وسكن تعود إلى عصور ماقبل التاريخ في أرجاء المحافظة جميعها , كما أثبتت الدراسات التي أجرتها البعثة الأثرية الدانمركية برئاسة العالم (هارولد أنغولت ) والتي قامت بحفرياتها في قلعة حماه بين عامي 1931-1938 م – أن هناك ثلاث عشر طبقة حضارية تمثل العصور التي مرت على المدينة , ويعود تاريخ الطبقة الأولى إلى العصر النيوليتي (أي مايقارب الألف السادس قبل الميلاد ) في حين أن أحدثها يعود إلى القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) ومن هنا فتاريخ حماه المعروف والمثق أثريا يعود إلى ثمانية آلاف عام , وهذا الذي جعلها من أقدم المدن على سطح الكرة الأرضية التي ماتزال الحياة تنبض في أرجائها .. إن لم تكن أقدمها على الإطلاق.
ونظرا لموقعها الجغرافي المتوسط الذي يضعها موضع القلب … إذ أنه تبعد حوالي 100 كم عن الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط حيث تتفرع منها أهم خطوط المواصلات الداخلية التي تربط مختلف مناطق القطر , وهي مزيج رائع من البوادي والسهول والجبال التي ينساب خلالها نهر العاصي بشريطه الأخضر الممتد بطول 171 كم .. إضافة للتنوع المناخي والاجتماعي الممتد بين حدود البادية الشرقية … والجبال الغربية المطلة على الساحل … وهذا ماجعل المحافظة واحدة من أهم مراكز النشاط التجاري والصناعي والزراعي في سوريا .
ومناخ محافظة حماة متوسطي، ماطر بارد شتاءً حار جاف صيفاً، وتكون الأجزاء الغربية الأكثر ارتفاعاً أخفض حرارة صيفاً وشتاء، وكثيراً ما تنخفض درجة الحرارة الصغرى المطلقة شتاءً إلى مادون التجمد، وترتفع الحرارة العظمى المطلقة صيفاً في الأجزاء الوسطى إلى أكثر من 42 درجة مئوية. ويراوح معدل كمية الأمطار السنوية مابين 175مم في أجزائها الشرقية و1000مم في الأجزاء الغربية المرتفعة، وتختلف كمية الأمطار من سنة إلى أخرى، إذ تجاوز ضعفي المعدل في بعض السنوات، وتقل عن نصف المعدل في سنوات أخرى .
يتنوع النشاط الاقتصادي للسكان في محافظة حماة، وتبقى الزراعة النشاط الأهم، إذ يعمل فيها نحو 47.9% من القوة العاملة ومن أهم المحاصيل ( الشوندر السكري – البطاطا – الفستق الحلبي – القمح – القطن – الخضار والفواكه …. ) ، في حين يعمل في الصناعة نحو 22.4% ومن أهم الصناعات ( تصنيع الحبوب – أغذية الأطفال – الزيوت النباتية – زيت الزيتون البكر – السكاكر – الغزل – تجفيف البصل – الاسمنت …. ) والباقي 29.7% في أنشطة أخرى (تجارة وخدمات).
وتؤلف تربية الحيوانات رديفاً مهماً للزراعة، ومن أهمها الأغنام ثم الماعز والدواجن والنحل.
وقد تطورت الصناعة في محافظة حماة نوعاً وكماً، في الربع الثاني من القرن العشرين، ويعتمد معظمها على المواد الأولية المحلية. .
والسياحة في محافظة حماة من مظاهر النشاط البشري الهامة، لما تمتلكه المحافظة من مناظر طبيعية جذابة في جبالها الغربية، وهواء نقي وحرارة معتدلة، مما يجعلها مؤهلة لتصبح من مناطق الاصطياف الهامة في سورية،. كما أن امتلاك المحافظة للكنوز الأثرية والمعالم التاريخية زاد أهميتها السياحية، وكان الدافع لإقامة الكثير من المنشآت السياحية من مطاعم وفنادق ومتنزهات.
أهم نقاط القوة مجال الاستثمار في حماة
1- توفر الكثير من المواد الأولية اللازمة لقيام صناعات محلية – حبوب – خضروات – زيتون – بذور قطن – ألبان – أسماك … وغيرها .
2- توفر اليد العاملة ورخص أجورها … والتي يمكن تدريبها وتأهيلها .. بما يتناسب مع الأعمال المطلوبة وكذلك توفر الكفاءات العلمية القادرة على استيعاب أية ظروف ملائمة للصناعة والتجارة والتصدير .
3- توفر رأس المال اللازم … ورغبة الكثيرين من أبناء الوطن في الخارج في استثمار أموالهم في بلدهم , إذ أنه وبعد صدور قانون الاستثمار رقم 10 في عام 1990 بادرت غرفة تجارة حماة بتأسيس شركتين مساهمتين بحماة , الأولى الشركة الأهلية للنقل برأسمال 200 مليون ليرة سورية وبما يعادل 4 مليون دولار وهي الرائدة في سورية في مجال النقل , والثانية الشركة الاهلية للزيوت النباتية وهي شركة ضخمة برأسمال 1500 مليون ليرة سورية وبما يعادل 30 مليون دولار , تشارك الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي ب 40% من أسهمها .
4- تشجيع الدولة للمستثمرين والصناعيين في الفترة الأخيرة .. وفتح الأبواب أمامهم بإصدار أعداد كبيرة من الأنظمة والقوانين التي يمكنها تشجيع الاستثمار